هل ستكون الطفرة القادمة للويب 3 من أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا؟ Lisk تراهن بـ 15 مليون دولار على ذلك

أطلقت Lisk مبادرة استثمارية بقيمة 15 مليون دولار، تحت اسم Lisk EMpower Fund، تهدف إلى تسريع نمو الشركات الناشئة في مجال Web3 في أفريقيا وأمريكا اللاتينية (LATAM) وجنوب شرق آسيا.

يضع الصندوق نفسه كقوة موازنة لمشهد الاستثمار الغربي المشبع، حيث وصلت التقييمات إلى مستويات قياسية والعوائد أصبحت أكثر خفوتًا.

صندوق Lisk EMpower بقيمة 15 مليون دولار يستهدف الفجوات التي يغفلها المستثمرون العالميون

تراهن Lisk على أن أكثر شركات Web3 تحولًا في العالم ستظهر من الاقتصادات الحدودية التي غالبًا ما يتجاهلها وادي السيليكون.

سيقوم صندوق Lisk EMpower بتوزيع ما يصل إلى 250,000 دولار من رأس المال لكل شركة ناشئة، مع تقديم استشارات عملية تغطي الامتثال التنظيمي، والتوكننة، واستراتيجيات جمع التمويل.

تشمل المستفيدين الأوائل Lov.cash من جنوب أفريقيا (سلسلة التوريد الرقمية)، Afrikabal (التكنولوجيا الزراعية)، IDRX من إندونيسيا (عملة مستقرة)، وSigraFi (الإقراض المدعوم بالذهب).

الدليل في العمل 👇 أول 4 شركات مدعومة من صندوق Lisk EMpower: https://t.co/sTBXaeQt5m 🇿🇦 — رقمنة سلاسل التوريد بين تجار التجزئة والموردين في جنوب أفريقيا Afrikabal 🌍 — ربط المزارعين الصغار بالمشترين والمستثمرين في جميع أنحاء أفريقيا IDRX 🇮🇩 — ...

— Lisk (@LiskHQ) 2 أكتوبر 2025

وفقًا لـ Gideon Greaves، رئيس قسم الاستثمارات في Lisk، فإن فرضية الصندوق بسيطة: حيث يرى المستثمرون العالميون المخاطر، ترى Lisk قيمة تم التغاضي عنها.

قال Greaves لـ BeInCrypto: "المؤسسون في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا يثبتون بالفعل أنهم قادرون على بناء منتجات تحقق تبنيًا حقيقيًا رغم محدودية الوصول إلى رؤوس الأموال الاستثمارية".

فرصة غير مستغلة بقيمة 5.2 تريليون دولار

تمثل الأسواق الناشئة فرصة استثمارية غير مستغلة تقدر بـ 5.2 تريليون دولار، مع عوائد استثمارية سنوية تتراوح بين 9–11% خلال الخمسة عشر عامًا الماضية. ومع ذلك، فإن العديد من المؤسسين في هذه المناطق يعتمدون على التمويل الذاتي للوصول إلى مرحلة Series A دون دعم مؤسسي.

يعتقد Greaves أن ريادة الأعمال المدفوعة بالضرورة غالبًا ما تكون وصفة أفضل للمؤسسين المرنين.

وأوضح: "شخص يرتبط عاطفيًا بمنتجه ويراه امتدادًا لنفسه".

من خلال الدخول فقط بعد أن تثبت الشركات الناشئة قدرتها على تحقيق التبني، تقلل Lisk من المخاطر مع تضمين الاستشارات لضمان جاهزية الشركات لجولة Series A.

هذا يعني أن مستفيدي صندوق Lisk EMpower سيحصلون على دعم استشاري في الامتثال التنظيمي، واستراتيجيات التوكننة، والاستعداد لجمع التمويل.

قال Oghenetejiri Jesse، الرئيس التنفيذي لشركة Afrikabal، في تصريح حصري لـ BeInCrypto: "منحنا صندوق Lisk EMpower رأس المال والمصداقية والمجتمع، مما حول Afrikabal من مشروع محلي إلى منافس عالمي في البنية التحتية".

قارن Greaves هذا النهج بما أسماه "رأس المال المظلي" الذي غالبًا ما يستخدمه المستثمرون الغربيون.

سد الفجوة بين المخاطر والقيمة

على مدى عقود، كان المستثمرون الغربيون ينظرون إلى الأسواق الحدودية على أنها غير مستقرة وغامضة. ترفض Lisk هذا التصور.

قال Greaves: "حيث يرى المستثمرون الغربيون 'المخاطر'، نرى فرصة تم تسعيرها بشكل خاطئ. الأسواق الناشئة ليست غير مستقرة — بل هي تعاني من نقص رأس المال، وسوء الفهم، وتنمو بوتيرة أسرع من الغرب".

يمنح هذا التموضع Lisk ميزة مزدوجة. فمن جهة، يحصل المؤسسون على أكثر من مجرد أموال، ومن جهة أخرى، يحصل المستثمرون العالميون على صفقات مدققة ومنخفضة المخاطر.

مع مواجهة الشركات الناشئة في الولايات المتحدة لعوائد شبه معدومة خلال ثلاث سنوات، تتسع الفجوة بين عرض رأس المال والطلب في الأسواق الحدودية — وهي فجوة تعتزم Lisk سدها.

أضاف Greaves: "نحن لا نلاحق الضجة. نحن نفتح القيمة المهملة ونربط الأسواق الحدودية برأس المال العالمي".

التوكننة ومستقبل الاستثمار الجريء

من السمات المميزة لصندوق EMpower هي هيكله القائم على التوكنات لاشتراكات الشركاء المحدودين (LP). من خلال رقمنة حصص الشركاء المحدودين، تقدم Lisk السيولة إلى فئة أصول تقليديًا ما كانت تقيد رأس المال لعقد كامل.

قال Greaves: "التوكننة لا تخلق مخاطر جديدة — بل تقوم فقط برقمنة عملية قديمة ومعقدة. التوكن مرتبط مباشرة بحصة حقيقية في الصندوق، لذا فهو ليس مضاربة بطبيعته. إنه مجرد غلاف أفضل".

يسمح هذا الهيكل للمستثمرين الصغار بالمشاركة مع تمكين السيولة في السوق الثانوية — وهي خطوة يقول Greaves إنها تظهر المصداقية.

"إذا كان المستثمرون الجريئون يؤمنون حقًا بـ Web3، فعليهم إثبات ذلك من خلال تبنيها بأنفسهم."

الأثر كنتيجة للنمو

على عكس العديد من صناديق الأسواق الناشئة التي تروج لنفسها فقط من خلال الأثر، تصر Lisk على أن منظورها يركز أولًا على الأعمال.

قال Greaves: "في أسواقنا، الأثر هو نتيجة النجاح. الشركة الناشئة التي تبني خدمات تحويل أموال مدعومة بالبلوكشين تخفض التكاليف لملايين العائلات غير المتعاملة مع البنوك. والمشروع الذي يحل مشكلة الهوية الرقمية يوسع الوصول إلى الائتمان. هذه شركات مبتكرة أولًا، لكن نموها بطبيعته يحقق فوائد اجتماعية على نطاق واسع".

بالنسبة له، فإن نفس الشفافية والكفاءة التي لا تعتمد على الثقة والتي يقوم عليها البلوكشين تجعل الأثر المحلي قابلًا للقياس ولا مفر منه.

الموجة القادمة من شركات اليونيكورن

ترى Lisk أن أعظم الفرص تكمن في البنية التحتية المالية، والهوية الرقمية، وشفافية سلسلة التوريد. وأشار Greaves إلى حجم الأموال المتداولة عبر الهواتف المحمولة البالغ 1.68 تريليون دولار في عام 2024، جاء ثلثاها من أفريقيا، كدليل على مدى سرعة التبني.

واختتم قائلاً: "لدى البلوكشين القدرة على تحويل الأسواق الناشئة إلى متقدمة. إذا كانت الأسواق الناشئة هي أول من يتبنى البنية التحتية على السلسلة، فسوف تقود المسيرة — بينما ستضطر الأسواق المتقدمة، المشتتة بالمضاربة والانتصارات قصيرة الأجل، إلى اللحاق بالركب".

إذا ثبتت صحة فرضية Lisk، فإن الجيل القادم من شركات اليونيكورن في Web3 سيظهر ليس في وادي السيليكون، بل في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، بينما يكافح الغرب للحاق بالركب.