تحتفل Tether بوصول عدد مستخدميها إلى 500 مليون من خلال صفقة مع Kotani Pay التي تركز على أفريقيا

تركز Tether تأثيرها الذي يشمل نصف مليار مستخدم على نقطة ألم حرجة، حيث تم تصميم صفقة Kotani Pay لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا من خلال خفض تكلفة ووقت التحويلات المالية الدولية.

وفقاً لبيان صحفي بتاريخ 21 أكتوبر، قامت Tether باستثمار استراتيجي في شركة التكنولوجيا المالية Kotani Pay التي تتخذ من نيروبي مقراً لها. تضع هذه الخطوة أكبر مُصدر للعملات المستقرة في العالم في موقع يمكنه من دمج رمز USDT الخاص به مباشرة في مشهد المدفوعات الرقمية المتنامي في إفريقيا.

تتخصص Kotani Pay في حلول الدخول والخروج من وإلى البلوكشين، حيث تبني جسوراً بين الأصول الرقمية مثل USDT وطرق الدفع المحلية، بما في ذلك الأموال المحمولة والتحويلات البنكية عبر القارة. صرح الرئيس التنفيذي لـ Tether، Paolo Ardoino، أن هذا الاستثمار يتماشى مع هدف الشركة في "تقليل الاحتكاك في المعاملات عبر الحدود" لكل من الشركات والأفراد.

قال أردوينو: "رؤية Kotani Pay وحضورها القوي في المنطقة يجعلانها الشريك المناسب لدفع أهدافنا المشتركة في إفريقيا وخارجها. معاً، نهدف إلى تمكين الشركات والأفراد من الوصول إلى الأصول الرقمية لعملياتهم العالمية وبناء مستقبل مالي أكثر شمولاً مع تعزيز الاستخدام الواعي للأصول الرقمية".

إنجاز Tether يسلط الضوء على تحول في تبني العملات المستقرة

تحتفل Tether بهذا الاستثمار إلى جانب إنجاز آخر. حيث تسهل الشركة الآن المعاملات لأكثر من نصف مليار شخص حول العالم من خلال عملتها المستقرة USDT، مما يعزز دورها كركيزة أساسية في الصناعة بقيمة سوقية ضخمة تبلغ 182 مليار دولار.

وبينما لم تفصل Tether هذا الرقم حسب المناطق، إلا أن أنظارها تتجه نحو إفريقيا، حيث ترى أن فصلها التالي من النمو سيتحقق هناك. وتشير الشركة إلى تقرير Chainalysis الذي كشف عن زيادة بنسبة 52% في حجم المعاملات على السلسلة في إفريقيا جنوب الصحراء، والتي تجاوزت 205 مليار دولار في عام واحد فقط.

وراء هذا الارتفاع يقف أصحاب الأعمال الصغيرة والأفراد الذين يلجؤون إلى الأصول الرقمية كطوق نجاة. فهم يواجهون نفس الحقائق القاسية التي تؤكدها البيانات: التضخم المتصاعد، والعملات المحلية غير المستقرة، وأنظمة مصرفية تركت الكثيرين خارجها.

ولتجسيد هذه الأرقام، أصدرت Tether فيلماً وثائقياً قصيراً من كينيا. يسلط الفيلم الضوء على التجار المحليين الذين يستخدمون USDT لدفع مستحقات الموردين الدوليين والأسر التي تعتمد عليه لتلقي التحويلات من الخارج. إنها نظرة من القاعدة على كيفية توفير الدولار الرقمي العالمي لمرساة ملموسة في اقتصادات غالباً ما تتسم بعدم الاستقرار.