معركة الثور والدب عند 106,000 دولار! هل سيشهد البيتكوين اتجاهًا حقيقيًا قريبًا؟

تعتبر 106,400 دولار نقطة محورية رئيسية للبيتكوين في هذه الدورة، حيث عملت كمنطقة مقاومة ودعم على حد سواء.

تذبذب السعر عدة مرات بالقرب من هذا المستوى، وبعد إعادة الاختبار اخترق هذه النقطة وتوسع نحو القناة التالية؛ وعندما ينخفض السعر دون هذا المستوى، غالبًا ما يحتاج إلى فترة "تصحيح" قبل أن يعاود الارتفاع.

يعرض الرسم البياني أدناه أهم قنوات الأسعار التي أثرت على البيتكوين منذ بداية عام 2024، حيث تم تمييز 106,400 دولار بخط أصفر متين.

في منتصف ديسمبر 2024، ارتفع سعر البيتكوين بشكل مستمر وتجاوز منطقة أقل من 100,000 دولار لأول مرة، ثم اخترق مستوى 106,000 دولار. بعد هذا الاختراق، وصل السعر مؤقتًا إلى 107,800 دولار، لكنه فشل في إعادة اختبار 106,400 دولار، ثم تراجع إلى منطقة منتصف 90,000 دولار.

في أواخر يناير 2025، شهد البيتكوين حركة مماثلة ولكن مع تقلبات أكثر تكرارًا. بعد أن هاجم البيتكوين مستوى 106,400 دولار من الأسفل توقف، ثم امتد خلال التداول إلى منطقة 108,300 دولار، لكنه فشل مرة أخرى عند إعادة الاختبار.

على الرغم من وجود الكثير من الضوضاء داخل القناة، إلا أن نقطة التحول عند 106,400 دولار لا تزال تلعب دورًا في تنظيم حركة السوق — حيث تراجع السعر عدة مرات بعد لمس هذا المستوى.

هذا الاتساق السلوكي الذي استمر لعدة أسابيع جعل من هذا الخط مرجعًا هامًا في إدارة المخاطر.

بحلول أواخر مايو 2025، حدث انعكاس في هذه العلاقة. اختبر السعر مستوى 106,400 دولار مرتين من الأسفل، ثم أعاد الاختبار مرتين من الأعلى، وبعد ذلك استخدم هذا المستوى كدعم عدة مرات.

وصل الارتداد إلى أعلى مستوى عند 111,900 دولار و110,300 دولار، لكن بعد إعادة الاختبار للمرة السادسة تراجعت الزخم وبدأ السعر في الانخفاض تدريجيًا.

في هذه المرحلة، تصرف 106,400 دولار كـ"أرضية"؛ طالما ظل سعر الإغلاق فوق هذا المستوى، يصعب على البائعين دفع السعر إلى قناة أدنى. وعندما تم كسر هذه "الأرضية" في نهاية الشهر، طال أمد دورة التصحيح بشكل ملحوظ، مما أكد مرة أخرى أن فقدان هذه النقطة المحورية يغير وتيرة السوق.

في يونيو 2025، ظهرت مرة أخرى خاصية التحول بين الدعم والمقاومة عند 106,400 دولار.

في منتصف الشهر، انخفض البيتكوين مؤقتًا دون هذا المستوى، ثم تم صده أربع مرات (إحداها اخترق المستوى خلال التداول). بحلول نهاية الشهر، عاد السعر فوق 106,400 دولار، واستقر عدة مرات عند القمم اليومية، ثم واصل الصعود إلى 108,300 دولار و109,400 دولار.

كانت حركة السعر بعد كل إعادة اختبار منظمة نسبيًا — وهذا هو السلوك النموذجي عندما يحترم السوق نقطة محورية يراقبها الجميع. بالنسبة للمتداولين الذين ينتظرون إشارة تأكيد من هذا الخط، إذا انخفض السعر مجددًا دون 106,400 دولار، سيتم رفض منطق دخولهم بوضوح؛ أما إذا استقر السعر عند هذا المستوى، فستكون أهداف القناة العلوية واضحة.

هذا أدخل البيتكوين في مرحلة اكتشاف السعر، وسجل في النهاية أعلى مستوى عند 126,000 دولار في هذه الدورة. بعد ذلك، وحتى وقوع حدث "رسوم ترامب الجمركية تؤدي إلى تبخر 19 مليار دولار" في 10 أكتوبر، لم يعاود البيتكوين اختبار 106,400 دولار.

من أكتوبر 2025 حتى أوائل نوفمبر، أظهر السوق جانبًا آخر.

انخفض السعر بشكل حاد من القمة، وسرعان ما وصل إلى 106,400 دولار ثم ارتد بقوة إلى 115,000 دولار. حاول البيتكوين عدة مرات الاستقرار عند هذه النقطة المحورية، وحتى وقت كتابة هذا التقرير، اقترب من الاختبار الثامن.

حتى الآن، منذ أن وصل إلى قمة 126,000 دولار، ارتد السعر بسرعة إلى منطقة 110,000 – 115,000 دولار بعد كل اختبار لـ 106,400 دولار.

المقلق أن البيتكوين لم يسبق له أن حافظ على 106,400 دولار بعد ثماني اختبارات متتالية.

هذه اللمسات المتكررة ذات أهمية كبيرة، لأنها تضغط مجموعة معقدة من متغيرات السوق في نقطة مرجعية أساسية واحدة.

في إطار الرسم البياني الحالي، يتطابق 106,400 دولار تقريبًا مع خط الوسط لمجموعة القنوات الحالية، مما يعني أنه يقع بالقرب من منطقة "القيمة العادلة" — حيث يكون توازن السيولة بين المشترين والبائعين.

عندما "يقبل" السوق السعر فوق هذا المستوى، يتحول مسار المقاومة الأدنى إلى القناة التالية للأعلى؛ وعندما يُرفض السعر أو ينخفض دون هذا المستوى، يحتاج السوق عادة إلى إعادة تجميع السيولة والمشاركة في الأسفل، قبل أن يتمكن المشترون من استعادة السيطرة.

من خلال سلسلة من لقطات الرسم البياني، يمكن تلخيص هذا النمط كما يلي:

بالنسبة للمتداولين الذين يتخذون قراراتهم بناءً على نطاقات الأسعار، فإن استراتيجية التداول واضحة جدًا

عندما يخترق السعر 106,400 دولار ويتم تأكيده عند إعادة الاختبار، يتحول تركيز السوق تلقائيًا إلى سلسلة من المناطق العلوية: 107,800 دولار، 108,300 دولار، 109,400 دولار و 110,500 دولار، والتي تتوافق مع الدرجات الصفراء المتقطعة في الرسم البياني.

إذا انخفض السعر مجددًا دون هذه النقطة المحورية، يعود التركيز إلى مناطق الدعم السفلية: 105,500 دولار، 104,500 دولار و 103,800 دولار، وهي المناطق التي استوعبت سيولة السوق عدة مرات خلال مراحل الهبوط السابقة.

هذا الإطار لا يتنبأ بالاتجاه — بل يحدد المناطق ذات الكفاءة الأعلى في التنفيذ، بالإضافة إلى مواقع وقف الخسارة الأكثر وضوحًا.

يساعد هذا المستوى أيضًا المتداولين في إيجاد توازن عندما تتعارض إشارات الزخم مع إشارات معدل التمويل.

• عندما يضعف الزخم لكن السعر لا يزال فوق 106,400 دولار، طالما لم يتم كسر النقطة المحورية، تظل القناة الصاعدة مفتوحة؛
• عندما تكون مراكز سوق المشتقات مزدحمة للغاية، لكن السعر لا يستطيع العودة فوق هذا المستوى، تظل السيطرة في يد البائعين حتى "يقبل" السوق هذا النطاق السعري مجددًا.

يوفر هذا طريقة عملية لإدارة المخاطر دون الاعتماد المفرط على المؤشرات قصيرة الأجل.

من المهم التأكيد على أن هذا لا يمنح رقمًا معينًا مكانة خاصة، بل يستند إلى حقيقة أن هذا المستوى السعري تم اختباره مرارًا في هيكل السوق الحالي. السوق يتطور، والنقاط المحورية تتغير مع تغير التوزيع.

ومع ذلك، فإن هذه القنوات الموضحة في الرسم البياني كانت فعالة في رسم مناطق الدعم والمقاومة خلال التداول اليومي على مدار العامين الماضيين.

تكمن قيمة 106,400 دولار في سلوك السعر المتكرر حول هذه النقطة، وردود الفعل التي تتشكل حولها، والمرجعية الواضحة التي توفرها لتخطيط التداول التالي.

لذلك، يبدو أن 106,400 دولار تعمل كنقطة "توازن" في هذه الدورة، ولا يزال السعر يتحرك حول هذا المحور.