تواصل سوق الأصول الرقمية توسّعها بخطى متسارعة، مع تزايد الاهتمام بصناديق التداول الفورية التي تتيح للمستثمرين التعرض المباشر للعملات الرقمية دون الحاجة إلى امتلاكها فعليًا. وفي هذا السياق، يبدو أن عملة دوجكوين تقترب من دخول مرحلة جديدة في عالم التداول المؤسسي، بعد خطوة تنظيمية لافتة من شركة Bitwise.
قد يُسرّع تعديلٌ تنظيميّ جديد في ملفات شركة Bitwise الجدولَ الزمنيّ لإطلاق صندوق تداول دوجكوين الفوري. فقد اتّخذت الشركة خطوةً قد تمهّد لتداول الصندوق الفوريّ في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، وذلك وفقًا لمنشورٍ على منصة X نشره محلّل صناديق التداول الفورية في بلومبرغ، إريك بالتشوناس، بتاريخ 7 نوفمبر.
قامت Bitwise بتحديث تسجيلها S-1 لإزالة ما يُعرف بـ”تعديل التأخير”، عبر تفعيل إجراءٍ خاص بموجب المادة 8(أ) من قانون الأوراق المالية. وبمعنى أوضح، سيُصبح التسجيل ساري المفعول تلقائيًا بعد مرور 20 يومًا، ما لم تتدخّل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) لإيقافه أو تأجيله.
ورغم أن هذا الإجراء ليس المسار التقليدي لاعتماد صناديق التداول الفورية، إلا أنه قانوني ومسموح به. فليس من الضروري أن تصدر الهيئة موافقة رسمية لتبدأ عمليات التداول إذا انتهت المهلة المحددة. وقد وصف بالتشوناس هذه الخطوة بأنها “طريقة لتفعيل مؤقت العشرين يومًا”، وتلجأ إليها بعض الشركات عندما تتوقع أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قد لا تتدخل بسرعة. وإذا استمر الجدول الزمني الحالي، فقد يكون أقرب موعد لتفعيل الصندوق هو 26 نوفمبر تقريبًا.
هذا وسيعتمد الصندوق الجديد على الاحتفاظ المباشر بعملة دوجكوين، مع تخزين الممثلات الرقمية لدى Coinbase Custody، فيما تتولى BNY Mellon إدارة الأصول النقدية. وقد صُمّم المنتج لتتبع السعر الفوري لدوجكوين استنادًا إلى سعر تسوية CF Dogecoin-Dollar، بينما لم يُعلن بعد عن رمز التداول أو رسوم الإدارة، لكن من المتوقع أن يكون الإدراج في بورصة نيويورك أركا (NYSE Arca).
وتأتي هذه الخطوة بينما تتحول صناديق تداول Dogecoin الفورية من مجرد فكرة إلى فئة استثمارية متكاملة. فقد شهد سبتمبر 2025 إطلاق أول صندوق من هذا النوع وهو REX-Osprey DOGE ETF، في حين تستعد شركات أخرى لدخول المنافسة عبر تعديلات في ملفاتها وتخفيض رسومها.
ويُقدّر محللو بلومبرغ حاليًا احتمالات إدراج عدة صناديق لتداول Dogecoin الفورية قبل نهاية العام بأكثر من 90%، مستندين إلى الانفتاح المتزايد لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية والموافقات الأخيرة التي منحتها لمنتجات عملات رقمية أحادية الأصل مثل البيتكوين والإيثيريوم.
