بعد إغلاق حكومي دام 40 يومًا أدى إلى تجميد عمل الوكالات المالية الرئيسية، عادت الولايات المتحدة أخيرًا إلى النشاط، مع استعداد الجهات التنظيمية لمتابعة أعمالها.
أكدت كارولين فام، القائمة بأعمال رئيسة هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC)، مؤخرًا أن الهيئة تُجري مناقشات نشطة مع عدة منصات مُنظّمة لإطلاق تداول العملات الرقمية الفوري بالرافعة المالية، وهو الأول من نوعه في الولايات المتحدة.
في حال الموافقة، ستتيح الخطة لمجموعة CME، وCboe، وICE Futures، وذراع المشتقات المالية في ناسداك، وCoinbase Derivatives، وKalshi، وPolymarket U.S. إطلاق تداول بيتكوين وإيثيريوم بالهامش تحت إشراف هيئة تداول السلع الآجلة.
وعلى عكس التداول بالهامش غير المُنظّم السائد في البورصات الخارجية، يندرج اقتراح هيئة تداول السلع الآجلة ضمن قانون بورصات السلع، الذي يلزم بإجراء أي معاملة سلعية بالرافعة المالية أو الممولة في سوق العقود المُخصصة (DCM).
عمليًا، يعني هذا أن المتداولين سيتمكنون من الوصول إلى أسواق بيتكوين وإيثيريوم الفورية ذات الرافعة المالية في نفس البورصات المنظمة التي تتعامل مع العقود الآجلة والمشتقات، مما يوفر حماية للمستثمرين، وضوابط شفافة للمخاطر، وإشرافًا فيدراليًا على جزء من سوق العملات الرقمية الذي لطالما عمل في مناطق رمادية تنظيمية.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوة قد تعيد توجيه تريليونات الدولارات من حجم التداول العالمي الذي تُديره حاليًا منصات خارجية مثل بينانس وأوكي إكس وبايبت إلى منصات أميركية.
في الوقت الذي تواصل فيه لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) تنفيذ استراتيجيتها للعملات الرقمية، توصل الكونغرس إلى اتفاق لإنهاء أطول إغلاق حكومي أميركي في التاريخ، منهياً بذلك تراكمًا من الإجراءات التي أوقفت وضع قواعد العملات الرقمية وموافقات صناديق التداول الفورية لأسابيع.
تمهد هذه الاتفاقية، التي حظيت بموافقة 60 صوتًا مقابل 40 في مجلس الشيوخ، الطريق أمام هيئات مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ولجنة تداول السلع الآجلة لاستئناف عملياتها الاعتيادية.
ويعني ذلك أن التدابير المعلقة مثل قانون CLARITY وموافقات صناديق التداول الفورية يمكن أن تمضي قدمًا الآن، مع إمكانية أن يُطرح إطار عمل CFTC للعملات الرقمية في أقرب وقت الشهر المقبل.
