Coin Metrics: لماذا تم تمديد دورة bitcoin الحالية؟

مع تزايد استيعاب المؤسسات وتراجع التقلبات، يدخل البيتكوين دورة أكثر هدوءًا ونضجًا.

الكاتب: Tanay Ved

الترجمة: Luffy، Foresight News

TL;TR

• مع قيام حاملي البيتكوين على المدى الطويل ببيع عملاتهم تدريجيًا واستيعاب المشاركين الجدد للعرض، يتباطأ معدل دوران المعروض من البيتكوين تدريجيًا، مما يظهر حالة انتقال ملكية أكثر هدوءًا.
• منذ بداية عام 2024، استوعبت قنوات ETF البيتكوين الفوري وخزائن العملات الرقمية (DAT) وحدها حوالي 57% من الزيادة في عرض حاملي المدى القصير، وتشكل الآن ما يقارب ربع إجمالي البيتكوين المتداول خلال العام الماضي.
• استقرار التقلبات الفعلية بشكل مستمر، مما يدل على نضوج هيكل السوق، مع سيطرة الطلب المؤسسي وامتداد إيقاع الدورة.

بعد أن سجل البيتكوين أعلى مستوى تاريخي في وقت سابق من هذا العام، ظل في مرحلة تذبذب، حيث انخفض لفترة وجيزة دون مستوى 100,000 دولار، وذلك لأول مرة منذ يونيو. الرياح المعاكسة الاقتصادية، وضعف سوق الأسهم، وحوادث التصفية النادرة في سوق العملات الرقمية، جميعها أثرت سلبًا على معنويات السوق، وأبطأت تدفق الأموال، وأثارت الشكوك حول استدامة السوق الصاعدة للبيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، تزايدت المخاوف بشأن نقل أو بيع الحيازات المبكرة من قبل كبار الحائزين، مما وضع ضغطًا على البيتكوين وسوق العملات الرقمية بأكمله. بعد الانخفاض الأخير، تبلغ القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية حاليًا حوالي 3.6 تريليون دولار.

من خلال النظر إلى ما وراء الظواهر السطحية، توفر بيانات البيتكوين على السلسلة خلفية مهمة. في هذا المقال، سنستكشف كيف تؤثر تغيرات سلوك حاملي البيتكوين والعوامل الأساسية للطلب على معنويات السوق، ونحدد إيقاع هذه الدورة. من خلال تحليل تغيرات العرض النشط وقنوات الطلب، سنبحث فيما إذا كانت تقلبات السوق الأخيرة إشارة إلى جني الأرباح في نهاية الدورة، أم أنها تحول هيكلي في ملكية البيتكوين.

توزيع العرض واستيعاب المؤسسات

العرض النشط

أولاً، لننظر إلى العرض النشط للبيتكوين، وهو مؤشر يُقسم حسب "مدة آخر حركة على السلسلة"، ويعكس حركة العملات حسب فترة الاحتفاظ بها، ويوضح توزيع العرض بين "العملات النائمة" و"العملات التي تم تحريكها مؤخرًا".

يوضح الرسم البياني أدناه نسبة البيتكوين التي لم تتحرك لأكثر من عام، ويمكن اعتبار هذا المؤشر وكيلًا لحجم حيازة حاملي المدى الطويل (LTH). تاريخيًا، ترتفع هذه النسبة خلال السوق الهابطة (تتركز العملات لدى حاملي المدى الطويل)، وتنخفض خلال السوق الصاعدة (يبدأ حاملو المدى الطويل في تحريك العملات وجني الأرباح والبيع عند الارتفاع).

المصدر: Coin Metrics Network Data Pro

حتى الآن، من بين 19.94 مليون بيتكوين متداول، حوالي 52% من العملات لم تتحرك لأكثر من عام، وهو أقل من 61% في بداية عام 2024. سواء كان معدل الزيادة خلال السوق الهابطة أو معدل الانخفاض خلال السوق الصاعدة، فقد أصبح أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ. شهد كل من الربع الأول من 2024، والربع الثالث من 2024، والفترة الأخيرة من 2025، اتجاهًا للبيع التدريجي. وهذا يشير إلى أن حاملي المدى الطويل يبيعون عملاتهم بطريقة أكثر استمرارية، مما يعكس أن دورة انتقال الملكية أصبحت أطول.

ETF و DAT: المحركات الأساسية للطلب

على النقيض من ذلك، ارتفع عرض حاملي المدى القصير (العملات النشطة خلال العام الماضي) بشكل مطرد منذ عام 2024، بسبب عودة العملات النائمة سابقًا إلى التداول. في الوقت نفسه، تم إطلاق ETF البيتكوين الفوري، وتسارعت وتيرة زيادة حيازات خزائن العملات الرقمية (DAT). هاتان القناتان جلبتا طلبًا جديدًا ومستمرًا، واستوعبتا العرض الذي يوزعه حاملو المدى الطويل.

حتى نوفمبر 2025، بلغ عدد البيتكوين النشط خلال العام الماضي 7.83 مليون عملة، بزيادة حوالي 34% عن 5.86 مليون في بداية 2024 (عودة العملات النائمة للتداول). في نفس الفترة، ارتفعت حيازات ETF البيتكوين الفوري واستراتيجيات الخزائن من حوالي 600,000 بيتكوين إلى 1.9 مليون بيتكوين، مستوعبة ما يقارب 57% من صافي الزيادة في عرض حاملي المدى القصير. حاليًا، تشكل هاتان القناتان معًا حوالي 23% من عرض حاملي المدى القصير.

على الرغم من تباطؤ تدفق الأموال في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الاتجاه العام يُظهر أن العرض ينتقل تدريجيًا إلى قنوات حيازة أكثر استقرارًا وطويلة الأجل، وهو سمة فريدة في هيكل السوق خلال هذه الدورة.

المصدر: Coin Metrics Network Data Pro & Bitbo Treasuries؛ ملاحظة: عرض ETF لا يشمل Fidelity FBTC، عرض DAT يشمل Strategy

سلوك حاملي المدى القصير والطويل

تؤكد اتجاهات الربحية الفعلية بشكل أكبر على خاصية الهدوء في ديناميكيات عرض البيتكوين. تُستخدم نسبة الربحية للمخرجات المنفقة (SOPR) لقياس ما إذا كان الحائزون يبيعون العملات بربح أو بخسارة، ويمكنها توضيح أنماط سلوك مجموعات الحائزين المختلفة خلال دورات السوق.

في الدورات السابقة، غالبًا ما كانت أرباح وخسائر حاملي المدى الطويل والقصير تتقلب بشكل حاد ومتزامن. أما مؤخرًا، فقد ظهرت تباينات في هذه العلاقة: لا يزال SOPR لحاملي المدى الطويل أعلى قليلاً من 1، مما يشير إلى أنهم يحققون أرباحًا تدريجية ويبيعون بشكل معتدل عند الارتفاع.

المصدر: Coin Metrics Network Data Pro

أما SOPR لحاملي المدى القصير فيتأرجح حول خط التعادل بين الربح والخسارة، وهذا يفسر حذر معنويات السوق مؤخرًا، حيث أن العديد من حاملي المدى القصير يحتفظون بعملاتهم بالقرب من سعر التكلفة. يعكس تباين سلوك المجموعتين أن السوق في مرحلة أكثر هدوءًا: الطلب المؤسسي يستوعب العرض الذي يوزعه حاملو المدى الطويل، بدلاً من تكرار التقلبات الحادة السابقة. إذا استمر SOPR لحاملي المدى القصير في تجاوز 1، فقد يشير ذلك إلى تعزيز زخم السوق.

على الرغم من أن التصحيح الشامل سيقلص من ربحية جميع مجموعات الحائزين، إلا أن النمط العام يُظهر أن هيكل السوق أصبح أكثر توازنًا: يتم تداول العرض وتحقيق الأرباح تدريجيًا، مما يطيل من إيقاع دورة البيتكوين.

انخفاض تقلبات البيتكوين

يظهر هذا الهدوء الهيكلي أيضًا في تقلبات البيتكوين، حيث تتجه تقلباته للانخفاض على المدى الطويل. حاليًا، تتراوح التقلبات الفعلية للبيتكوين على مدى 30 و60 و180 و360 يومًا بين 45%-50% تقريبًا، بينما كانت تقلباته في الماضي شديدة الانفجار، مما أدى إلى تقلبات حادة في السوق. اليوم، أصبحت خصائص تقلب البيتكوين أقرب إلى أسهم التكنولوجيا الكبرى، مما يدل على نضجه كأصل. وهذا يعكس تحسن السيولة، ويظهر أيضًا أن قاعدة المستثمرين أصبحت أكثر سيطرة من قبل المؤسسات.

بالنسبة لمخصصي الأصول، قد يؤدي انخفاض التقلبات إلى زيادة جاذبية البيتكوين في المحافظ الاستثمارية، خاصة في ظل استمرار تغير علاقته مع الأسهم والذهب وغيرها من الأصول الكلية.

المصدر: Coin Metrics Market Data Pro

الخلاصة

تشير اتجاهات البيتكوين على السلسلة إلى أن هذه الدورة تتقدم في مرحلة أكثر هدوءًا وأطول، ولم تظهر بعد تلك الارتفاعات الجنونية التي ميزت الأسواق الصاعدة السابقة. يقوم حاملو المدى الطويل ببيع عملاتهم تدريجيًا، ويتم استيعاب معظمها من قبل قنوات طلب أكثر استمرارية (ETF، DAT وحيازات المؤسسات الأوسع). يمثل هذا التحول علامة على نضوج هيكل السوق: انخفاض التقلبات وسرعة التداول، وامتداد الدورة.

ومع ذلك، لا يزال زخم السوق يعتمد على استمرارية الطلب. استقرار تدفقات الأموال إلى ETF، وضغوط على بعض DAT، وحوادث التصفية الأخيرة في السوق بأكملها، ووجود SOPR لحاملي المدى القصير بالقرب من خط التعادل، كلها تبرز أن السوق في مرحلة إعادة ضبط. استمرار ارتفاع عرض حاملي المدى الطويل (العملات التي لم تتحرك لأكثر من عام)، واختراق SOPR لمستوى 1، وعودة تدفقات الأموال إلى ETF البيتكوين الفوري والعملات المستقرة، قد تكون جميعها إشارات رئيسية لعودة زخم السوق.

نظرة إلى المستقبل، قد تؤدي تخفيف حالة عدم اليقين الكلية، وتحسن ظروف السيولة، والتقدم في التنظيم المرتبط بهيكل السوق، إلى تسريع تدفق الأموال مرة أخرى وإطالة دورة السوق الصاعدة. على الرغم من فتور معنويات السوق، إلا أن السوق أصبح أكثر صحة بعد تصحيح الرافعة المالية الأخير، بدعم من توسع القنوات المؤسسية وانتشار البنية التحتية على السلسلة.