كيف يحقق متداولو Bitcoin الأرباح خلال فترات التراجع — ولماذا قد يصل سعر BTC إلى 85 ألف دولار قريبًا

عندما ينخفض Bitcoin، يرى معظم الناس رقماً يتقلص على الشاشة. أما المؤمن الحقيقي بالصعود فيرى فرصة لزيادة عدد الـsats بهدوء استعداداً للجولة القادمة.

تبدو الأسواق الهابطة قاسية في الوقت الفعلي. تمتلئ الجداول الزمنية بمنشورات الاستسلام، وتعود منشورات “Bitcoin is dead”، ويعود نفس الأشخاص الذين كانوا متحمسين في القمة ليبدوا عليهم الملل مجدداً.

ومع ذلك، تاريخياً، هنا يحقق المؤمنون المنضبطون أفضل نتائجهم، حيث يزيدون من حيازاتهم من Bitcoin بينما يكافح الآخرون الإرهاق.

لا تحتاج إلى أدوات تحليل كمي للقيام بذلك. بإطار عمل بسيط وبعض الاستراتيجيات الأساسية، يمكن لمؤمن طويل الأجل بـBitcoin أن يستغل التراجعات ليخرج بحيازة أكثر من BTC مما كان لديه في القمة، مستعداً لما هو قادم.

الخطوة الأولى: حدد ما الذي تريد فعلاً أن تنميه

قبل تطبيق أي استراتيجية، يجب على المؤمن بـBitcoin أن يجيب على سؤال بسيط. هل الهدف هو زيادة القيمة الدولارية لمحفظته، أم عدد وحدات BTC في رصيده؟

في سوق هابط، تتجه هذه الأهداف في اتجاهات مختلفة.

المتداول الذي يفكر بالدولار يميل إلى البيع مبكراً، ثم الشراء بسعر أقل، ويحسب أرباحه بعملة الفيات، حتى لو انتهى به الأمر بعدد أقل من Bitcoin مما بدأ به.

أما المؤمن الذي يفكر بوحدات BTC فهو يلعب لعبة مختلفة. يريد المزيد من العملات بحلول وقت الذروة في الدورة القادمة، حتى لو بدت القيمة السوقية سيئة أثناء الطريق.

كل تكتيك أدناه يصبح أكثر منطقية عند النظر إليه من هذه الزاوية. المعيار المهم هو حجم الرصيد، وليس لقطة الأرباح والخسائر اليومية.

المتوسط السعري بالدولار أثناء الهبوط، بقواعد وليس بمشاعر

المتوسط السعري بالدولار (DCA) هو الأداة الأكثر مللاً في الحقيبة، وأيضاً الأكثر تقليلاً من قيمتها في السوق الهابطة.

المفهوم بسيط. تقرر مسبقاً شراء كمية ثابتة من Bitcoin على فترات منتظمة، مثلاً كل أسبوع أو كل شهر، بغض النظر عن السعر. بدلاً من محاولة تخمين القاع، تترك الوقت يقوم بالمهمة، مما يخفف من تقلبات الدخول مع استمرار السوق في الانخفاض.

تصبح هذه الأداة قوية للمؤمن الحقيقي عندما تقترن بخطة مكتوبة. قد تبدو تلك الخطة كالتالي:

• نسبة ثابتة من الدخل أو التدفق النقدي تخصص لـBitcoin كل شهر
• تواريخ شراء محددة مسبقاً، مثلاً الأول والخامس عشر من الشهر
• صندوق “انخفاض إضافي” يتم تفعيله فقط إذا انخفض السعر دون مستويات محددة مسبقاً

القواعد مهمة. في تراجع عميق، تصرخ المشاعر “انتظر قليلاً، سيكون أرخص غداً”. هذا الميل هو بالضبط كيف يفوت الناس أفضل الأسعار في الدورة. أمر الشراء الدائم ممل، لكنه ينفذ عندما يكون مستقبلك ممتناً لأنك تصرفت.

لنمو رصيد BTC، يعمل DCA كأساس. بقية الاستراتيجيات تبنى عليه.

تحوطات صغيرة وبسيطة، اجعل التقلبات تعمل لصالحك

البيع على المكشوف كلمة سيئة لكثير من مؤمني Bitcoin، ومع ذلك يمكن لتحوط صغير ومدروس أن يحمي رصيدك بل ويساعدك على جمع المزيد من BTC عندما يهبط السوق.

لا تحتاج إلى رافعة مالية 10x أو شاشة متداول يومي للقيام بذلك. إحدى الطرق هي التعامل مع التحوط كوثيقة تأمين. غالباً ما يخصص المؤمنون جزءاً صغيراً جداً من حيازاتهم من BTC أو رأس المال لمركز بيع على المكشوف خلال فترات يبدو فيها السوق متضخماً ومحموم المشاعر، مثلاً بعد حركة صعودية شبه عمودية ومشاعر نشوة.

المنطق بسيط. إذا انخفض السعر بشكل حاد، يحقق هذا المركز أرباحاً. بدلاً من سحب هذه الأرباح نقداً، يمكن للمؤمن بـBitcoin تدويرها إلى المزيد من BTC عند المستويات الجديدة المنخفضة. إذا تجاهل السوق التراجع واستمر في الصعود، ينتهي التحوط الصغير بخسارة، وتستفيد الحيازات الأساسية طويلة الأجل من الاتجاه.

الكلمة الحاسمة هي “صغير”. التحوط المفرط هو كيف يتحول المؤمنون طويلو الأجل عن غير قصد إلى متشائمين صافيين. النية هنا ليست المراهنة ضد Bitcoin؛ بل الحفاظ على بعض السيولة الجاهزة التي تتفاعل جيداً مع التحركات الحادة للأسفل، ثم إعادة تدويرها في الحيازات الطويلة.

تداول الشبكة، تحويل الأسواق المتقلبة إلى المزيد من الـsats

في الأسواق المتقلبة، غالباً ما تموت القناعة. يتحرك السعر ضمن نطاق، وتصبح وسائل التواصل الاجتماعي هادئة، ولا أحد متأكد ما إذا كانت الحركة التالية ستكون هبوطاً أم صعوداً.

بالنسبة لمؤمن Bitcoin الذي يشعر بالراحة في ترك جزء من رصيده يعمل وفق مجموعة واضحة من القواعد، يمكن لتداول الشبكة تحويل هذا التقلب الممل إلى المزيد من العملات.

الفكرة هي وضع سلسلة من أوامر الشراء والبيع المتدرجة عند مستويات أسعار محددة ضمن نطاق. على سبيل المثال، تخيل أن BTC يتداول بين 45 ألف و30 ألف. قد يقوم المؤمن بـ:

• وضع أوامر شراء كل 2 ألف نزولاً، تُدفع بالعملات المستقرة
• وضع أوامر بيع كل 2 ألف صعوداً، لجني الأرباح إما بالعملات المستقرة أو بتحويلها إلى BTC محفوظ في محفظة مختلفة

عندما يتأرجح السعر ضمن هذا النطاق، تشتري الشبكة تلقائياً عند الأسعار المنخفضة وتبيع عند المرتفعة، مولدة أرباحاً صغيرة ومتكررة. يمكن بعد ذلك تجميع هذه الأرباح في حيازات Bitcoin طويلة الأجل إضافية.

تقدم البورصات الحديثة وبعض الروبوتات أدوات شبكة بسيطة حتى لا يضطر المستخدمون لوضع كل أمر يدوياً، رغم أن هذه الراحة تأتي مع مخاطر الطرف المقابل. وكالعادة، المؤمن الذي يهتم ببقاء رصيده يحتفظ بمعظم الحيازات في التخزين البارد ويخصص فقط جزءاً صغيراً ومحدداً للاستراتيجيات النشطة.

استخدام الخيارات كدرع، وليس تذكرة يانصيب

عادة ما يتم تسويق الخيارات على أنها تذاكر يانصيب على تويتر الكريبتو، لكنها يمكن أن تلعب دوراً أكثر هدوءاً للمؤمن بـBitcoin الذي يريد الحماية دون بيع مذعور.

أحد الأمثلة هو شراء خيارات البيع خلال فترات عدم اليقين المرتفعة. خيار البيع يمنحك الحق، وليس الالتزام، في بيع BTC بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة. القسط الذي تدفعه يشبه رسوم التأمين. إذا انهار السوق، تزداد قيمة هذه الخيارات، مولدة أرباحاً يمكن تدويرها إلى Bitcoin جديد بأسعار أقل.

هناك أشكال أكثر تقدماً، مثل بيع خيارات الشراء المغطاة على جزء من رصيدك. في هذه الحالة، تجمع أقساط الخيارات مقابل الموافقة على بيع بعض BTC إذا وصل السعر إلى مستوى معين في المستقبل. عند استخدامها بحذر، يمكن أن تزيد هذه الأقساط من الحيازات في الفترات الهادئة، رغم أن المؤمنين يقبلون مخاطر الاضطرار للتخلي عن هذا الجزء من رصيدهم إذا انفجر السوق صعوداً.

مرة أخرى، الحجم والنية أهم من التعقيد. المؤمن طويل الأجل لا يحاول بناء صندوق تحوط مشتقات. دور الخيارات في هذا الإطار هو توفير حماية معتدلة وعائد عرضي يعود إلى الحيازات الأساسية.

العائد والإقراض، مع خط واضح جداً حول المخاطر

كل سوق هابط في الكريبتو جاء بقصة عائد خاصة به ومجموعة من الانهيارات. من مكاتب الإقراض الخارجية إلى شركات التداول ذات الرافعة المالية المفرطة، كان الدرس ثابتاً. مخاطر الطرف المقابل يمكن أن تمحو سنوات من التراكم الحذر في لحظة بجعة سوداء واحدة.

هذا لا يعني أن كل مصدر للعائد محظور إلى الأبد. لكنه يعني أن المؤمن بـBitcoin الذي يريد النجاة من عدة دورات يتعامل مع العائد كمكافأة، وليس كأساس.

قد يبدو إطار العمل المحافظ كالتالي:

• الاحتفاظ بمعظم BTC في الحفظ الذاتي، غير قابل للمساس وخارج الشبكة
• تخصيص جزء صغير ومحدد بوضوح لاستراتيجيات العائد منخفضة المخاطر، مثلاً على منصات منظمة ذات احتياطيات شفافة.
• معاملة كل عائد على أنه مؤقت وقابل للعكس، مع خطة لسحب الأموال عند تدهور ظروف السوق.

يمكن استخدام العائد المتولد لشراء المزيد من Bitcoin الفوري وفق جدول، أو لتمويل استراتيجيات التحوط الأخرى الموضحة أعلاه. الهدف دائماً واحد. زيادة الرصيد مع النجاة من الفشل العرضي في نظام ائتمان الكريبتو الأوسع.

منهجية مكتوبة للدورة القادمة

لا تتطلب أي من هذه الاستراتيجيات مهارات تداول على مستوى الخبراء. ما تتطلبه هو النية الواضحة. عادة ما يمتلك المؤمن بـBitcoin الذي يخرج من السوق الهابطة برصيد أكبر ثلاثة أشياء:

1. هدف أساسي واضح: المزيد من BTC، وليس فقط المزيد من الدولارات على الشاشة
2. طبقة أساسية من التراكم التلقائي عبر DCA
3. مجموعة صغيرة من التكتيكات البسيطة والمحددة جيداً لاستغلال التقلبات وحماية الجانب السلبي

في النهاية، تنهك الأسواق الهابطة نفسها. تصل المعنويات إلى القاع، يختفي البائعون القسريون، ويبدأ نفس الأصل الذي تم تجاهله عند القيعان في الصعود مجدداً.

عندما يحين ذلك الطور التالي، يكون السؤال للمؤمن بـBitcoin بسيطاً. هل قلص الاتجاه الهابط رصيدك، أم أنك جمعت المزيد بهدوء، مستعداً للحظة التي يتذكر فيها السوق سبب اهتمامه في المقام الأول؟

هل نحن في سوق هابط لـBitcoin؟

حركة سعر Bitcoin حالياً تشبه نزولاً بطيئاً على درج السيولة.

كل عتبة، 112 ألف دولار، 100 ألف دولار، ثم 90 ألف دولار، ثم أعلى 80 ألف دولار، تصرفت كدرجة على سلم، تمسك السعر لفترة وجيزة قبل أن تنهار.

الآن يقبع السوق داخل نطاق أرجواني عريض في أوائل الـ90,000 دولار، وهي منطقة يخرج منها أصحاب المراكز الطويلة العالقة ويدخل فيها البائعون الجدد على المكشوف.

Bitcoin price channels

إذا استؤنف ضغط البيع، فإن أقرب تجمع مهم من عروض الشراء التاريخية، ومخزون صناع السوق، وسيولة عصر ETF يقع بالقرب من 85,000 دولار. ليست نبوءة؛ بل هي ببساطة الخطوة التالية على الشبكة التي احترمها Bitcoin لأكثر من عام.

بالنسبة للمؤمنين بالصعود، تهم هذه الخريطة الاتجاهية لأنها تعيد صياغة الخوف إلى هيكل. إذا ظل الطريق نحو عتبات أعمق نظيفاً، فقد يقدم السوق سلسلة من نقاط التراكم طويلة الأجل الأكثر جاذبية.

سواء ارتد السعر مبكراً أو لامس النطاقات السفلية، تميل هذه المناطق إلى أن تكون حيث ينضغط التقلب، وتبلغ المشاعر ذروتها، ويوسع المفكرون المنضبطون بوحدات BTC رصيدهم بهدوء.

بعبارة أخرى، الاتجاهية ليست حول توقيت القاع؛ بل حول معرفة أين تتركز الفرص عندما يكون الجميع منهكاً.