تحليل: تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر قد يكون مجرد "عرض جانبي" مع عتبة تأثير عالية جداً على السوق

أخبار BlockBeats، 17 ديسمبر. على مدار السنوات الثلاث الماضية، كان تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الشهري أحد أهم البيانات التي يراقبها عن كثب متداولو الأسهم الأمريكية. اليوم، لم يعد المستثمرون يشعرون بالتوتر، بل ينتظرون صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر يوم الخميس بنوع من اللامبالاة.

يراهن متداولو الخيارات على أن حركة سعر مؤشر S&P 500 اليومية ستبقى ضمن 0.7%. هذا أقل بكثير من متوسط التقلب الفعلي البالغ 1% الذي شوهد في 12 تقرير CPI السابقة حتى سبتمبر من هذا العام.

هذا التحول في معنويات السوق ليس بلا مبرر. فقد ركز الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا بشكل أكبر على إشارات ضعف سوق العمل بدلاً من التقلبات الطفيفة في التضخم. وأظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن سوق العمل لا يزال ضعيفًا، مما يترك مجالًا لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل. وقال ألكسندر ألتمان، مدير استراتيجية الأسهم العالمية التكتيكية في Barclays: "لقد قام السوق بتسعير أن هذه البيانات إما غير ذات صلة أو مشكوك في جودتها من منظور جمع البيانات ولن يتم التدقيق فيها بشكل مفرط".

من غير المرجح أيضًا أن يغير هذا التقرير نتيجة اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في يناير من العام المقبل. وهناك سبب آخر لتراجع أهمية مؤشر CPI وهو أن فترة رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول تنتهي في مايو من العام المقبل. ومن المتوقع أن يدعم خليفته بقوة تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة لتلبية مطالب الرئيس ترامب غير التقليدية بالتيسير النقدي القوي، بغض النظر عن البيانات.