وزارة الخزانة تشن حملة على شبكة عالمية للتهرب من العقوبات لصالح مخططات التجسس الإلكتروني لكوريا الشمالية

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على شبكة من الأفراد والكيانات التي تدعم عمليات عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين في الخارج، بما في ذلك مواطن روسي وشركة صينية. أضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فيتالي سيرجييفيتش أندرييف، المواطن الروسي، وعدة كيانات إلى قائمة المواطنين المحددين بشكل خاص والأشخاص المحظورين، لتسهيل التدفقات المالية المرتبطة بمخططات العملات المشفرة للنظام [1]. يُتهم أندرييف بالتعاون مع مسؤول كوري شمالي، كيم أونغ سون، لتحويل أكثر من 600,000 دولار من العملات المشفرة إلى دولارات أمريكية منذ ديسمبر 2024 على الأقل، وهو إجراء يدعم برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية [3].

من بين الكيانات التي شملتها العقوبات، تم تحديد شركة Shenyang Geumpungri Network Technology Co., Ltd. — وهي شركة صينية واجهة مقرها في شنيانغ، لياونينغ — كجهة مسهلة لوفود عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين. يعمل هؤلاء العمال بهويات مزيفة ووثائق احتيالية لاختراق شركات في الولايات المتحدة ودول أخرى، وفي النهاية يسرقون البيانات ويطالبون بفدية [2]. تم تصنيف الشركة الصينية إلى جانب Korea Sinjin Trading Corporation، وهي كيان كوري شمالي مرتبط بجهاز الجيش والمخابرات في البلاد، لدورهما في غسل وتحويل العملات المشفرة إلى عملة ورقية [1].

أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه العمليات، التي تولد ملايين الدولارات من الإيرادات للنظام، تمثل استراتيجية هروب كبيرة من العقوبات العالمية. لطالما استغلت كوريا الشمالية توظيف العمال في الخارج — خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات — لتوليد دخل غير مشروع، غالبًا مع تجاوز الأنظمة المالية التقليدية. أشارت الخزانة إلى أن هؤلاء العمال، بمجرد اندماجهم في شركات شرعية، غالبًا ما ينشرون برمجيات خبيثة لسرقة الملكية الفكرية أو ابتزاز أصحاب العمل [4]. تأتي العقوبات الأخيرة ضمن نمط من الإجراءات الأمريكية التي تستهدف مخططات مماثلة، بما في ذلك تصنيف Chinyong Information Technology Cooperation Company في عام 2024 [3].

تظل العملات المشفرة أداة مركزية في استراتيجية كوريا الشمالية للتهرب. حدد OFAC عنوان عملة مشفرة XBT مرتبط بأندرييف، والذي تراقبه TRM Labs بحثًا عن تداخل سلوكي مع شبكات أخرى مرتبطة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية [4]. أوضحت الخزانة أن هذه الأصول الرقمية تتيح للنظام إخفاء مصدر الأموال، وتحريك القيمة عبر الحدود، ومواصلة برامجه التسليحية الخاضعة للعقوبات دون اكتشاف فوري. الكيانات والأفراد الذين شملتهم العقوبات أصبحوا الآن خاضعين لحظر المعاملات مع الأشخاص والمؤسسات الأمريكية، مما يعزز موقف الإدارة ضد تقديم الدعم المالي أو اللوجستي لكوريا الشمالية [1].

ركزت الولايات المتحدة بشكل متزايد على تتبع وتعطيل البنية التحتية المالية التي تمكّن هذه العمليات. تشمل الإجراءات التنفيذية الأخيرة استهداف خدمات خلط العملات والشركات الواجهة التي تساعد في غسل العملات المشفرة المسروقة. وبينما ابتعدت إدارة ترامب عن فرض عقوبات على الخدمات اللامركزية، حصلت وزارة العدل مؤخرًا على إدانة ضد أحد مؤسسي Tornado Cash لنقل الأموال بشكل غير قانوني، مما يشير إلى نهج تنفيذ أكثر استهدافًا [2]. تؤكد هذه الإجراءات على تعقيد شبكات التهرب الكورية الشمالية والتزام الحكومة الأمريكية بتضييق نقاط الاختناق المالية التي يستخدمها النظام [4].

المصدر: [1] North Korea Designations; Issuance of Russia-related [2] Treasury Sanctions Crypto IT Scam Spanning North Korea [3] US sanctions fraud network used by North Korean 'remote [4] US Treasury Sanctions Russian National and Entities