توم لي يشير مباشرة إلى سبب الانهيار: "البيع الجنوني" من قبل صانعي السوق لسد فجوة 10/11، وعمليات التصحيح أوشكت على الانتهاء

العنوان الأصلي: 《 Tom Lee يكشف: الانهيار الأخير سببه جفاف السيولة الذي خلفه 1011، وصناع السوق يبيعون بكثافة لسد "الثقب المالي"》

المصدر الأصلي: BlockTempo

سعر Bitcoin (BTC) يتأرجح حول 86,000 دولار، ويبدو غير متأثر بـ"تأثير ترامب"، لكن المحرك الحقيقي للسوق ليس التوقعات السياسية، بل هو فجوة السيولة التي خلفتها عاصفة التصفية في 11 أكتوبر. أشار Tom Lee، الشريك المؤسس لـ Fundstrat ورئيس BitMine، في برنامج CNBC إلى أن صناع السوق الكبار خسروا في ذلك اليوم ما بين 19 إلى 20 مليار دولار، حتى أن "زيت التشحيم" الذي كان من المفترض أن يثبت السوق قد تضرر، مما أدى إلى سلسلة من عمليات البيع الميكانيكية.

جراح صناع السوق: ثقب أسود في الميزانية العمومية

وفقًا لتحليل Tom Lee، فإن اتجاه السوق الأحادي في 11 أكتوبر لم يكتسح فقط أصحاب الرافعة المالية المفرطة، بل جر صناع السوق أيضًا إلى القاع. هذه المؤسسات عادة ما تحقق أرباحًا من خلال تنفيذ الصفقات عالية التردد وجني الفارق، وهي أشبه بـ"البنك المركزي الخفي". ومع ذلك، أدت التقلبات العنيفة إلى فشل نماذج التحوط، وظهرت فجوة في الميزانية العمومية. ولوقف النزيف، لم يكن أمام صناع السوق سوى سحب الأموال بشكل عاجل، ما يعادل إزالة آخر طبقة أمان في السوق.

جفاف دفتر الطلبات: نسخة العملات الرقمية من التشديد الكمي

بعد سحب الأموال، انخفض عمق دفتر الطلبات بشكل حاد، وفي أسوأ الحالات تبخرت السيولة بنسبة 98%. هذا "التشديد الكمي بنسخته الرقمية" ليس قرارًا من البنك المركزي، بل هو غريزة البقاء. عندما تصبح الطلبات قليلة، يمكن لعمليات بيع صغيرة أن تخترق مستويات الأسعار وتؤدي إلى المزيد من التصفية القسرية. يستغل المتداولون الانتهازيون الفرصة للضغط على الأسعار، مما يخلق حلقة مفرغة، فلا تعكس الأسعار قيمة الأصول بل تعكس فشل آلية السوق.

وقال Lee صراحة:

"صناع السوق هم في الواقع مثل (البنك المركزي للعملات الرقمية). عندما تتضرر ميزانياتهم العمومية، تنكمش السيولة ويصبح السوق هشًا."

في ظل غياب بنك مركزي حقيقي يوفر الحماية، وأيضًا مع غياب آلية تلقائية لتقليل الرافعة المالية، فإن الانهيار يؤثر على البنية التحتية للتداول بأكملها وليس على أصل واحد فقط.

وتيرة التعافي: الأسبوع السادس من "بركة النظام البيئي"

تشير الخبرة التاريخية إلى أن أزمة السيولة الخالصة عادة ما يتم تخفيفها في غضون ثمانية أسابيع تقريبًا. نحن الآن في الأسبوع السادس، ويقوم صناع السوق بإعادة بناء جدار الحماية من خلال تقليل المراكز، وزيادة رأس المال، والتحوط. لا تزال "بركة النظام البيئي" في السوق غائمة، لكن يبدو أن مرحلة النزيف الحاد قد مرت.

بعض المؤسسات بدأت بالفعل في اتخاذ مواقع مبكرة. خلال فترة الانهيار، اشترت BitMine Immersion Technologies ما معدله 54,000 ETH بسعر إجمالي يقارب 173 مليون دولار، مما يدل على أن الأموال الذكية تعتبر هذا الحدث نقصًا في السيولة وليس انعكاسًا للدورة.

موقع المستثمرين الحالي

السيولة تشبه الأكسجين في السوق، فعندما تعود، غالبًا ما ترتد الأسعار بسرعة أكبر. مع تعافي الميزانيات العمومية لصناع السوق تدريجيًا، بالإضافة إلى احتمالية أن تجلب حكومة ترامب الجديدة سياسات جديدة، قد يشهد Bitcoin والأصول الرقمية بشكل عام "ارتدادًا انتقاميًا" قويًا. التحدي الحالي للمستثمرين هو الصبر على التمييز بين الإشارات والضوضاء: لا تخلط بين الأعطال الميكانيكية وتدهور الأساسيات، ولا تتخلى عن مراكزك في أحلك اللحظات.

خلاصة القول، كان انهيار 11 أكتوبر بمثابة قصر كهربائي هيكلي أصاب "البنك المركزي الخفي" للسوق بجروح بالغة. أجبر صناع السوق على تقليص السيولة، مما أدى إلى تشوه الأسعار. إذا تكرر النمط التاريخي، فقد يشهد المستثمرون موجة جديدة من الزخم بعد امتلاء دفتر الطلبات مجددًا عقب عيد الشكر. ومع استمرار هشاشة جدران السوق، تظل الإدارة الحذرة للمحفظة والسيطرة على المخاطر هي الخطوة التالية الأساسية.